قال كمال الغريبي، رئيس مجموعة مستشفيات سان دوناتو الإيطالية (GSD)، ورئيس مجموعة GKSD القابضة للاستثمار، إنه التقى السفير الألماني في روما، هانز ديتر لوكاس، في مقر إقامته بالعاصمة، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين إيطاليا وألمانيا.
وأضاف الغريبي، في تصريحات لوكالة إيطاليا برس للأنباء، أن اللقاء كان فرصة للتعمق في الصداقة الطويلة والمتينة التي تجمع البلدين، والتي ترتكز على روابط اقتصادية وثقافية وسياسية عميقة.
وأكد أن إيطاليا وألمانيا باستطاعتها تعزيز تعاونهما باعتباره ركيزة للاستقرار الأوروبي، وذلك في وقت يشهد اضطراباتٍ دولية وإعادة تعريف للتوازنات العالمية.
وتابع أنه في منطقة البحر الأبيض المتوسط يكتسب هذا التعاون أهمية حاسمة، حيث تتقاطع القضايا الرئيسية المتعلقة بالأمن والطاقة والهجرة والتنمية الاقتصادية.
وشدد الغريبي على ضرورة أن تكون أوروبا طرفا فاعلا في المنطقة.
وأعرب الغريبي عن تقديره لرؤية رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، مع صياغة خطة ماتي الإيطالية لإعادة أفريقيا إلى مركزها كشريك، لا كمتلقي سلبي للمساعدات، مؤكداً أنها نقطة تحول ثقافية وسياسية مهمة للغاية.
وأوضح أن تصور تآزر ثلاثي بين إيطاليا وألمانيا والدول الأفريقية، قائم على الاستثمارات المشتركة وبرامج الأمن التعاوني والتنمية المستدامة يعني بناء هيكل جديد من الثقة والاستقرار.
واعتبر الغريبي أن هذا المنظور يمكن أن يعزز العلاقات الأوروبية الأفريقية مع معالجة الأسباب الجذرية للأزمات.
وأشار إلى التوقيع نيابة عن مجموعة سان دوناتو وGKSD، خطاب نوايا مع بينيديكت فرانكي، الرئيس التنفيذي لمؤتمر ميونيخ للأمن.
وشدد الغريبي على أن التعاون بين المنظمات الربحية وغير الربحية في المجتمع المدني، تعد محركا ضروريا لبناء تحالفات طويلة الأمد وتمهيد الطريق للمبادرات الحكومية.
وتابع الغريبي: يمكن لإيطاليا وألمانيا أن تكونا رائدتين في نموذج جديد للتعاون الأورومتوسطي: تعاون ملموس وشامل يتجه نحو المستقبل.
وعبر الغريبي عن القناعة بأنه يمكن بناء جسر استراتيجي بين أوروبا وأفريقيا، مشدداً على ضرورة أن يرتكز على قيم ومصالح مشتركة ورؤية للتنمية العادلة والمستدامة للجميع.