حذر دانييلي روفينيتي، كبير مستشاري مؤسسة ميد أور الإيطالية، من اندلاع اشتباكات مسلحة جديدة في العاصمة الليبية طرابلس خلال الأيام المقبلة، إذا لم تتم تسوية الوضع بسرعة.
وتحدث روفينيتي، في تصريحات لوكالة إيطاليا برس للأنباء، عن الفوضى، كما حدث عدة مرات خلال العقد الماضي، مضيفاً: لا نعرف إن كانت ستنتهي أم ستؤدي إلى انجرافات عنيفة جديدة.
وأشار إلى أن الاشتباكات التي وقعت في الساعات الماضية في طرابلس بين ميليشيا الردع واللواء 444 حيث استعادت الأولى مواقعها التي خسرتها في مايو تكشف عن حالة عدم الاستقرار في العاصمة.
وأوضح روفينيتي أن حكومة الوحدة الليبية، التي تدعمها الأمم المتحدة ويقودها عبد الحميد الدبيبة، أثبتت عدم قدرتها على إدارة تفكك السلطة العسكرية والسياسية.
وحذر الخبير الإيطالي من خطر محاولة الدبيبة، بدعم من ميليشيات مثل اللواء 444، السيطرة على أراضي جديدة لتعزيز موقعه.
ورجح أن يسعى إلى إشراك مصراتة، انطلاقا من أن القوات الموالية للحكومة وحدها لا تكفي لاحتواء قوة الردع.
وقال روفينيتي إن مصراتة تريد حالياً البقاء خارج الصراع، مشيراً إلى أن الأقليات المسلحة المحلية لا تزال نشطة، وقد تتقاتل من أجل صراع أوسع.
واعتبر روفينيتي أن عدم الاستقرار يُنذر باندلاع حلقة جديدة من الصراع مع وجود تداعيات إقليمية.