قبيل انعقاد منتدى الأعمال السعودي الإيطالي في الرياض، بمشاركة أكثر من 500 شركة إيطالية وحضور وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، أكد سفير إيطاليا لدى السعودية كارلو بالدوتشي أن الحدث يعد “محطة مفصلية لترجمة طموح الشراكة الاستراتيجية إلى شراكات صناعية مستدامة واستثمارات مشتركة وحوار مؤسسي أكثر عمقاً”.
وتطرق السفير الإيطالي، في حديث لصحيفة الشرق الأوسط، إلى لقاء العلا العام الماضي بين ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والذي تمخض عنه توقيع الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مشيراً إلى أن هذا الإطار سرع وتيرة التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية والثقافة والابتكار والدفاع.
وذكر بالدوتشي أن الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين تجاوزت عشرة مليارات يورو، ما أرسى حواراً مؤسسياً أكثر انتظاماً وتنظيماً ورؤية، وأسهم في بناء مناخ ثقة يتيح تخطيطاً طويل الأمد.
وأوضح السفير أن رؤية السعودية 2030 وفرت بيئة استثمارية متناغمة بشكل استثنائي مع القدرات الإيطالية، خاصة في مجالات البنية التحتية والتنقل المستدام والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، الذي وصفه بأنه من أكثر مجالات التعاون الواعدة لتزويد الأسواق الأوروبية في السنوات المقبلة.
وأشار إلى الفرص المشتركة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والمدن الذكية.
كما شدد السفير الإيطالي على استعداد روما لتوسيع التعاون في إطار الأهداف التي تحددها رؤية 2030، لاسيما ما يتعلق بالتوطين وتطوير القدرات الصناعية وبناء الكفاءات.
كما أكد أن الشركات الإيطالية تعمل بالفعل مع شركائها السعوديين في مشاريع المنصات البحرية والمروحيات والدفاع الإلكتروني وتقنيات المراقبة المتقدمة، وهي مجالات تتمتع فيها الصناعة الإيطالية بخبرة كبيرة.
كما كشف السفير أن الصادرات الإيطالية إلى السعودية ارتفعت بنسبة 28% لتصل إلى 6.2 مليارات يورو، مدفوعة بموجة الاستثمارات الكبرى في المملكة وإدراج الرياض ضمن الدول ذات الأولوية في خطة العمل الإيطالية للصادرات.
أيضاً شدد السفير الإيطالي على أن زخم الزيارات الرسمية، وتطوير قنوات جديدة لتسهيل الاستثمارات، والحوار المستمر بين السلطات الاقتصادية في البلدين ساهم في تجاوز العقبات وتسريع وتيرة التبادل التجاري.









