انطلاق المشاورات الأورو متوسطية حول الميثاق الجديد من أجل المتوسط في المغرب

 انطلقت، اليوم الثلاثاء بسلا، اللقاءات التشاورية للجنة الدراسة الأورو-متوسطية (EuroMeSCo) حول الميثاق الجديد من أجل المتوسط، بحضور نخبة من كبار المسؤولين الأوروبيين، وصناع القرار، والخبراء، وفاعلي المجتمع المدني، وذلك بهدف تعزيز الحوار الأورو-متوسطي وتحديد حلول مشتركة للتحديات التي تواجه المنطقة المتوسطية.

ويندرج هذا اللقاء، المنظم من جانب مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد والمعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط (IEMed)، في إطار مشروع “دعم التفكير والمشاورات حول الميثاق من أجل المتوسط”، الذي يهدف إلى اقتراح مقاربة جديدة، براغماتية وشاملة، لتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي وشركائه من الجنوب.

وفي كلمة بالمناسبة أكد الرئيس التنفيذي لمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، كريم العيناوي، أهمية إطلاق تفكير معمق بشأن مستقبل العلاقات الأورو-متوسطية، مضيفا أن الظرفية الحالية مواتية لإعادة النظر في هذه العلاقات ولإعادة تقييم الدول لسياساتها الخارجية بشكل أوسع.

ونوه في هذا السياق بمبادرة الاتحاد الأوروبي مراجعة مقاربته من خلال الميثاق الجديد من أجل المتوسط، معتبرا أن هذه الدينامية تندرج في إطار تطلعات قوية في المنطقة.

من جهته، سلط سيفن فلورينس، الرئيس التنفيذي للمعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط، الضوء على الدور المحوري الذي تضطلع به منذ ثلاثة عقود كل من شبكة ” EuroMeSCo” والمعهد في تعزيز الحوار، والبحث، والدعوة لتقوية الروابط بين أوروبا وجوارها الجنوبي.

وفي مداخلة له بالمناسبة، أبرز المدير العام للشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج في المفوضية الأوروبية، ستيفانو سانينو، أهمية الآلية الجديدة التي وضعتها المفوضية، والتي تخصص لأول مرة ملفا مخصصا للمنطقة المتوسطية، مؤكدا أن هذا التوجه يعكس الاهتمام الخاص الذي توليه رئيسة المفوضية الأوروبية لهذه المنطقة الاستراتيجية، مما يمثل تطورا غير مسبوق في هيكلة العلاقات الأورو-متوسطية.

Vuoi pubblicare i contenuti di Italpress.com sul tuo sito web o vuoi promuovere la tua attività sul nostro sito e su quelli delle testate nostre partner? Contattaci all'indirizzo [email protected]