سالزانو: المغرب يتطلع لتعزيز التعاون مع إيطاليا بشكل متزايد

 أجرت وكالة الأنباء الإيطالية “إيطاليا برس” مقابلة مع باسكوالي سالزانو، سفير إيطاليا لدى المغرب الذي تولى منصبه منذ شهرين، حيث حظي بالاطلاع على طموحات المغرب و استراتيجيتة الاستثمارية، في وقت يسعى لآفاق جديدة مع إيطاليا.

فيما يشهد المغرب نموا متسارعا، كما أن علاقاته مع إيطاليا ممتازة. ما الفرص المتاحة لشركاتنا في المستقبل؟

إن المغرب يشهد تحولا اقتصاديا بالغ الأهمية، مع استثماراتٍ كبيرةٍ في البنية التحتية والطاقة والتنقل والتكنولوجيا الرقمية.

في هذا الصدد، يمكن للشركات الإيطالية المساهمة في مجالات متعددة مثل التصميم وإنشاء البنية التحتية الحديثة و توفير التقنيات المتقدمة والخدمات المتعلقة بالسياحة والضيافة.

أيضاً تلعب الشركات الصغيرة والمتوسطة دورا محوريا، وبفضل خبرتها المتخصصة، فهي قادرة على التكامل مع أولويات التنمية في المغرب.

تشمل القطاعات الواعدة الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وقطاع السيارات والفضاء، والأعمال الزراعية، والقطاع الرقمي، والتكنولوجيا المالية.

يدعم ذلك مؤسسات مثل بنك كاسا دي بوسيتي اي بريستيتي ووكالة ساتشي و شركة سيمست و آيس حيث توفر أدوات مالية وتأمينية وترويجية لدعم الشركات في الأسواق الخارجية، في إطار التنسيق الاستراتيجي لوزارة المالية.

هناك قرض أخضر بقيمة 365 مليون يورو، بالتعاون بين “المكتب الشريف للفوسفات” و”ساتشي” يُوفر فرصا ومشاريع للشركات الإيطالية في مجال التقنيات الخضراء والمكونات الميكانيكية والهيدروليكية.

نحتفل هذا العام بالذكرى المئوية الثانية لأول معاهدة صداقة وتعاون تجاري، التي أطلقت علاقات عصرية بين المغرب وإيطاليا، والذكرى المئوية والخمسين لأول بعثة دبلوماسية لمملكة إيطاليا في فاس، مما يشهد على رابط تاريخي يجد اليوم أشكالاً جديدة من التعاون.

في منتصف ديسمبر، يستضيف المغرب مرة أخرى كأس الأمم الأفريقية. كيف ترى الاستثمارات الحالية في البنية التحتية؟

في الواقع، تعكس استثمارات البنية التحتية التي يضخها المغرب في قطاع الرياضة استراتيجية استشرافية. إن ملعب بنسليمان الكبير الجديد، وإعادة تطوير ستة ملاعب رياضية موزعة على مدن الرباط ومراكش وأكادير وطنجة والدار البيضاء وفاس، أمثلة ملموسة على هذه الرغبة في تجهيز البلاد بمرافق حديثة ومستدامة.

يأتي هذا وفق معايير عالية، بما يتماشى مع متطلبات المسابقات الدولية، مع اهتمام خاص لكفاءة الطاقة، والرقمنة وجودة الخدمات للمتفرجين.

كأس الأمم الأفريقية 2025 سيكون اختبارا حاسما ليس فقط للمنشآت الرياضية، بل للنظام اللوجستي، من النقل إلى الضيافة.

إن هذا النهج، الذي يربط الرياضة بتطوير البنية التحتية، يعد نموذجا جديرا بالاهتمام لشركاتنا، التي ترغب في تقديم خبرات هندسية وتكنولوجية وتنظيمية.

في عام 2030، سيكون المغرب من بين الدول المضيفة لكأس العالم لكرة القدم، في حدث يبرز مكانته على الساحة الدولية.. ما المتوقع من حيث التنظيم والضيافة؟

فعاليات كأس العالم 2030 تمثل نقطة تحول للمغرب ومنطقة البحر المتوسط ​​بأكملها. فهي ليست مجرد حدث رياضي، بل هي حافز للتحول الاقتصادي والاجتماعي.

شرع المغرب، بالإضافة إلى الملاعب، في تنفيذ مشاريع هيكلية واسعة النطاق، منها مضاعفة سعة المطارات إلى 80 مليون مسافر، وتوسيع شبكة السكك الحديدية فائقة السرعة لتشمل مراكش وأكادير، وشراء قطارات جديدة للتنقل الحضري وبين المدن، وتطوير مرافق فندقية وخدمات رقمية جديدة.

إن هذه الاستثمارات تعزز قدرات قطاع الضيافة، كما ستترك آثار مستدامة للسكان وللسياحة.

هذا المنظور يتشابك مع رؤية خطة ماتي، التي وضعتها إيطاليا في قلب عملها في منطقة البحر
المتوسط ​​وأفريقيا وهي استراتيجية ترتكز على شراكات متساوية وبنية تحتية مستدامة وتدريب وابتكار.

Vuoi pubblicare i contenuti di Italpress.com sul tuo sito web o vuoi promuovere la tua attività sul nostro sito e su quelli delle testate nostre partner? Contattaci all'indirizzo [email protected]