قال رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق ماريو دراجي، إن الاتحاد الأوروبي بقوته الاقتصادية التي تبلغ 450 مليون مستهلك، يحمل معه قوة جيوسياسية وتجارية.
وأوضح دراجي أن هذة الفكرة تلاشت هذا العام، مع فرض الرسوم الجمركية الأمريكية و الضغوط من نفس الحليف لزيادة الإنفاق العسكري.
وأوضح دراجي، في اجتماع ريميني السادس والأربعين، أن الاتحاد الأوروبي لعب دورا هامشيا في مفاوضات السلام في أوكرانيا.
وأشار دراجي إلى دور المتفرج للاتحاد الأوروبي حين تم قصف المواقع النووية الإيرانية وتصاعد حدة الحرب في غزة.
وشدد على أنه على أوروبا أن تتحول من دور المتفرج، أو فاعل مساعد، إلى فاعل رئيسي.
وتابع دراجي: من الضروري تغيير التنظيم السياسي كذلك، وهو لا يتعارض مع القدرة على تحقيق الأهداف الاقتصادية والاستراتيجية.
وأشار إلى أنه في بعض القطاعات، لا يمكن أن يكون هناك ديون جيدة على المستوى الوطني لأن الاستثمارات بشكل منعزل لا يمكنها زيادة الإنتاجية.
واعتبر رئيس الوزراء الأسبق أن أشكال الدين المشترك يمكن أن تدعم مشاريع أوروبية واسعة النطاق، مشيراً إلى أن هذا يسري على الدفاع والطاقة والتقنيات الثورية.
وقال دراجي إن العلاقات مع الولايات المتحدة غيرت كل شيء، مشدداً على ضرورة تكاتف الأوروبيين.
ومضى دراجي يقول: الجمود والسلبية يولدان التراخي، وهو ما يشبه تقريباً ما شهدناه في السنوات العشر أو الخمس عشرة الماضية. التراخي هو أسوأ عدو لأوروبا.
وأوضح أن الأمر يتعلق بقدرة الاتحاد الأوروبي على الدفاع عن القيم.
