يمضي المغرب في مشروع استراتيجي يتوافق مع إرشادات منظمة الصحة العالمية، بشأن قضية الكلاب الضالة.
وتزايد الجدل مؤخراً بشأن الهدف من تطهير الشوارع من 3 ملايين كلب قبل كأس العالم 2030، الذي ستستضيفه البلاد بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.
وقال رئيس الجمعية المغربية لحماية الحيوانات والطبيعة يوسف لور: لا نعرف من أين يأتي هذا الرقم.
وتطبق الجمعية منذ عام 2019 استراتيجية الاصطياد و الإخصاء والتطعيم، حيث يتم اصطياد الكلاب الضالة، تعقيمها، تطعيمها، وإعادتها إلى أماكن وجودها.
وأوضح لور أن هذه هي الطريقة الأفضل بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية لضمان سلامة السكان وفي الوقت نفسه حماية صحة الحيوانات.
وتم إنشاء سبع عيادات بيطرية في المغرب، ومن المتوقع أن يصل عددها إلى 30 عيادة بحلول عام 2026.
ومن جانبه، أقر البرلمان المغربي قانونا لتسهيل تبني الكلاب الخاضعة لبرنامج “الإنقاذ البيطري”، مع الالتزام بمجموعة من المعايير المحددة بدقة، حيث ينص هذا القانون كذلك على عقوبات جنائية ومالية على إساءة معاملة الحيوانات.
ومن ركائز المشروع إشراك الجمهور، عبر تطبيق يُمكّن المواطنين من القيام بدورهم من خلال التقاط صور للكلاب الضالة والإبلاغ عنها.
ويتوفر التطبيق بعدة لغات، كما يمكن للسياح تنزيله، ومن الممكن تقديم طلبات التبني.
وبحسب بيانات، فقد تم بالفعل اصطياد أكثر من 1200 كلب بحلول عام 2025، و تعقيم أكثر من 500 منها، وإعادة حوالي 350 كلبا إلى مواطنها الأصلية.
وتم استثمار نحو 60 مليون يورو، موزعة بالتساوي بين الحكومة والإدارات المحلية، فيما هناك جهود لإشراك القطاع الخاص.
وتم إطلاق العمل في العيادة البيطرية بضواحي الرباط باستخدام علامات إلكترونية جديدة مزودة برموز الاستجابة السريعة (QR codes) قابلة للقراءة عبر التطبيق وتتميز بثلاثة ألوان مختلفة حسب مكان العثور على الكلب الضال (الأحمر لسلا، والأزرق للرباط، والأخضر لتمارة)، الأمر الذي يسهل تتبع الكلب بشكل أكبر.