أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الثلاثاء بمجلس المستشارين، إن الفضاء الأطلسي ليس مجرد منطقة جغرافية، بل فضاء جيوستراتيجيا مهما في السياسة الخارجية للمغرب تهيكله المبادرات الملكية.
وقال بوريطة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، إن تصور الملك محمد السادس في هذا السياق هو هيكلة هذا الفضاء بدل تركه بكل إمكانياته وتحدياته في الفوضى، مبرزا أنه من هنا جاءت المبادرات الملكية الثلاث المتمثلة في مسلسل الرباط للدول الإفريقية الأطلسية، ومشروع خط أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي، وتمكين دول الساحل الإفريقي من الولوج إلى المحيط الأطلسي.
وأكد الوزير أن “هدف هذه المبادرات المهيكلة هو جعل القارة الإفريقية واعية بالفرص والتحديات التي تواجهها، وتمكينها من رؤية واضحة عند الحوار مع الأوروبيين أو الأمريكيين، وهو ما تم، بتعليمات سامية من جلالة الملك في السنوات الأخيرة”.
وأشار بوريطة إلى أن جلالة الملك أكد في خطاب المسيرة الخضراء لسنة 2023 على البعد الأطلسي في السياسة الخارجية للمملكة، وذلك لعدة أسباب، أولها أن المغرب يمتد على طول 2934 كيلومترا على المحيط الأطلسي، ما يجعله أكبر دولة إفريقية من حيث الواجهة الأطلسية.