قال المدون المصري لؤي الشريف، إن استقرار الشرق الأوسط يعتمد على اعتراف قيادة فلسطينية بكرامة الفلسطينيين، تعترف بالدولة اليهودية، وتتوقف عن تعليم الشباب الكراهية، وترسيخ التعايش السلمي.
جاءت كلمات الشريف، الذي زار روما مؤخراً، وحل أمس ضيفًا على مركز بيتيلياني للثقافة اليهودية في فعالية “أصوات جديدة من الشرق الأوسط” التي نُظمت بالتعاون مع اتحاد الجاليات اليهودية الإيطالية.
وأضاف الشريف: لا يجب أن يكون التركيز على قيام الدولة الفلسطينية، بل على أن تُركز القيادة على منح الشعب الفلسطيني كرامته، وأن تقول نعم للعيش جنبًا إلى جنب مع الدولة اليهودية.
وتحدث المدون المصري، الذي عاش جزءًا من حياته في جدة، وهو ليس مواطنًا سعوديًا، عن نظرته لإسرائيل والعالم اليهودي قبل أن يُغيّره تواصله مع عائلة يهودية في باريس من “متطرف راديكالي إلى شيء مختلف”.
وتابع: “كانت علاقتي بإسرائيل والشعب اليهودي علاقة شخص يكره إسرائيل، ثم فتحت عيني، علاقة كراهية تطورت بعد ذلك ورأيت الحقيقة”.
وأوضح المدون الذي يتابعه أكثر من 210,000 شخص على منصة إكس أن المشكلة تكمن في النظام التعليمي في العالم العربي.
وأشار إلى أنه كان يدرس في مدرسة خاصة، وكانت الدروس تُعلمهم عدم الثقة باليهود.
وأوضح: قالوا لنا إن إسرائيل هي سرطان المنطقة، وأنه لا توجد صلة بين اليهود والشرق الأوسط.
وقال إن التجربة الفرنسية “جعلتني أفهم أن الإسلام يجب أن يتخلى عن ثقافة الكراهية”.
وأوضح أن المناهج الدراسية في الإمارات والمملكة العربية السعودية تتضمن موضوع الهولوكوست.”
وذكر أنه قبل عشر سنوات، لم تكن هذه المواد مدرجة في المنهج الدراسي. أما الآن، فهناك وزارة التسامح التي تسعى إلى سياسة صفر كراهية.
ومضى يقول: إذا أردتم أن تفهموا كيف تتطور العلاقات بين اليهود والمسلمين، زوروا الإمارات، حيث المساجد والكنائس والمعابد اليهودية. أنا متفائل، ولن يكون لنا مستقبل مشرق إلا بانتهاء الحرب التي شنتها حماس”.
وحول التوسع المحتمل لاتفاقيات إبراهيم، قال الشريف إن العديد من الدول ستنضم، بما فيها المملكة العربية السعودية، عندما تتهيأ الظروف المناسبة، أي بنهاية الحرب في غزة.
