قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، خلال مشاركتها في قمة مجلس التعاون لدول الخليج في البحرين، إن الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمثل فرصة حقيقية لبناء إطار مستقر ودائم للسلام والأمن في الشرق الأوسط.
وأكدت على هشاشة الهدنة الحالية، مؤكدة أن تحقيق السلام يتطلب جهداً دولياً متواصلاً، وأن الاجتماعات في شرم الشيخ أظهرت مستوى غير مسبوق من التنسيق والدعم المشترك.
وقالت ميلوني إن إيطاليا تواصل القيام بدورها عبر تدريب قوات الأمن الفلسطينية وتقديم حزمة المساعدات المخصصة لعملية إعادة الإعمار، مجددة تمسكها بضرورة الوصول إلى حل الدولتين بما يضمن اعتراف إسرائيل بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، والاعتراف النهائي بحق إسرائيل في الوجود والأمن.
كما أعلنت ميلوني استعداد إيطاليا لاستضافة قمة خليجية-متوسطية من أجل إنشاء منصة جديدة للحوار والتعاون، مشيرة إلى أن هذا الإطار لا يهدف إلى منافسة المبادرات الدولية الأخرى، بل إلى تعزيز التكامل وتحقيق شراكات عملية في المجالات ذات الأولوية المشتركة.
وذكرت ميلوني أن إيطاليا ستكون بوابة دول الخليج إلى أوروبا، في ظل علاقات اقتصادية تبلغ قيمتها السنوية نحو 35 مليار دولار، مع إمكانية كبيرة لتطويرها بما يعكس الإمكانات الحقيقية للشراكة بين الجانبين.
وحول الملف الأوكراني، شددت ميلوني على أن إيجاد حل للنزاع “لن يكون سهلاً”، مشيرة إلى استعداد الجانب الأوكراني والأمريكي والأوروبي للتوصل إلى تسوية.
وأكدت ميلوني على ضرورة مواصلة الجهود الدولية للوصول إلى سلام عادل ومستدام، مؤكدة أن إيطاليا ستواصل دعم كييف.
وكشفت أن الحكومة ستصدر قبل 31 ديسمبر المرسوم الخاص بتمديد المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
