قال ساندرو فراتيني، رئيس مركز دلتا ولجنة الإيطاليين في الخارج، إن العلاقات بين تونس وإيطاليا تشهد مرحلة متطورة وديناميكية.
وأوضح فراتيني، في مقابلة مع وكالة إيطاليا برس للأنباء، أن البلدان يشتركان في تاريخ عريق من التبادل والحوار، والذي يترجم الآن إلى تعاونٍ وثيق على جبهاتٍ متعددة.
و إلى نص المقابلة:
ما طبيعة أنشطتكم الرئيسية لدعم الجالية الإيطالية المقيمة في تونس؟
أدعم، بصفتي رئيسًا، دور لجنة الإيطاليين في الخارج، حيث تعد مرجع للإيطاليين المقيمين في تونس.
دورنا أن نكون حلقة وصلٍ دائمة بين الجالية الإيطالية والشبكة الدبلوماسية والقنصلية، حيث تربطنا معها، على مدى السنوات الثلاث الماضية، علاقة متينة وتعاونية جدا، أساسها الثقة المتبادلة.
أحد المبادرات الحقيقة هي مركز الاستماع الفعال في الحمامات، حيث يعقد اجتماعا كل أسبوع للإيطاليين، وبطاقة خدمة Com.It.Es. مع شبكة تضم أكثر من مئة شريك محلي، تُقدم البطاقة خصومات على الخدمات والأنشطة التجارية في جميع البلاد.
البطاقة متاحة باستخدام نموذج بسيط مُتاح على موقعنا الإلكتروني.
حدثنا عن العلاقات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية بين تونس وإيطاليا؟
العلاقات بين تونس وإيطاليا تشهد حاليا مرحلة حيوية. البلدان يتشاركان في تاريخ طويل من التبادل والحوار، حيث ينعكس اليوم على تعاون وثيق على جبهاتٍ متعددة.
المجتمع الإيطالي في تونس يضم أكثر من 8000 إيطالي مُسجل لدى سجل الإيطاليين المقيمين في الخارج AIRE، يتركز حوالي 6500 منهم في منطقة الحمامات.
إيطاليا من بين الشركاء الرئيسيين للبلاد، حيث تضم أكثر من 900 شركة إيطالية فاعلة ترفر فرص عمل وقيمة مضافة، فضلاً عن الاستثمارات المُنتجة والمشاريع المشتركة ونقل المهارات.
على المستوى الثقافي، تتمتع إيطاليا بمكانةٍ مرموقةٍ، حيث تدرس اللغة الإيطالية في العديد من المدارس، ويشارك آلاف الشباب سنويًا في مشاريع تعليمية وثقافية تربطهم ببلدنا.
أيضاً يلعب المعهد الثقافي الإيطالي في تونس دورا أساسيا، حيث يُنظم مبادراتٍ موسيقية وفنية مرموقة. كما تساهم الجالية الإيطالية في النسيج الاجتماعي التونسي.
ما أبرز قطاعات التعاون بين البلدين وما الآفاق المستقبلية لهذا التعاون؟
مجالات التعاون متعددة ومتنامية باستمرار. أولها وأهمها الطاقة والتحول البيئي. تونس هي شريك استراتيجي لإيطاليا في بناء نظام طاقة متوسطي أكثر استدامة.
في هذا الصدد، هناك مشروع إلميد، الكابل البحري الذي سيربط شبكتي الكهرباء في البلدين.
أيضاً الاقتصاد البحري يعد جسر طبيعي بين إيطاليا وتونس، حيث يركز التعاون على السلامة البحرية، والاستدامة البيئية، وتنمية الاقتصادات الزرقاء.
بالإضافة إلى ذلك، نهتم بالتدريب المهني، عبر برامج التنقل والتدريب والتعاون بين مراكز التدريب التقني لتزويد الشباب بأدوات ملموسة للنمو.
كما يعد قطاع التصنيع، لاسيما المنسوجات والأغذية الزراعية والهندسة الميكانيكية، من ركائز التعاون، فضلاً عن السياحة المستدامة، والبحث في مجال الآثار، والتعاون الجامعي. أيضاً وقعت تونس اتفاقيات صداقة مع اللجنة الإيطالية للكهرباء.
ما المبادرات التي تخطط لها اللجنة لتعزيز العلاقات بين البلدين؟
نعمل من خلال مسارين، حيث ندعم مواطنينا في المنطقة، ومن جهة أخرى، نشجع على إيجاد فرص جديدة للتبادل مع المجتمع التونسي.
نعمل على مبادرات متنقلة للوصول إلى المناطق المحرومة، للوصول إلى الإيطاليين الذين يعيشون بعيدًا عن المراكز الرئيسية.
نحضر لفعاليات ثقافية مشتركة، ومهرجانات سينمائية، وورش عمل مدرسية، حيث يمكن للشباب الإيطالي والتونسي العمل معًا في مواضيع مثل البيئة والهوية والمواطنة الفاعلة.
الهدف هو تعزيز الشعور بالانتماء المجتمعي، الذي لا يقتصر على الإيطاليين في تونس فحسب، بل يشمل جميع الإيطاليين التونسيين.
في هذا الاطار، تمثل الجالية الإيطالية في تونس حضورا مهما، حديث يشاركون ويستثمرون ويبنون روابط. كما يعمل العديد منهم في قطاعات أساسية للتنمية المحلية.
-الصورة من المكتب الصحفي لمركز دلتا