قال مساعد الزياني، الصحفي بجريدة الشرق الأوسط السعودية، إن زيارة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إلى الرياض يومي 25 و26 نوفمبر تكرس مرحلة جديدة في علاقة تستند على رؤى متقاربة بين الرياض وروما حيال كثير من الملفات الإقليمية والدولية، من استقرار المتوسط والشرق الأوسط، إلى أمن الطاقة والتحول الأخضر ودعم مسارات التنمية المستدامة.
وأكد الزياني، لوكالة الأنباء إيتالبرس، أن هذه الزيارة هي امتداد طبيعي للشراكة الاستراتيجية التي تم التوقيع عليها في العلا بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والتي فتحت نافذة واسعة لتعاون أكثر انتظاماً وعمقاً بين البلدين.
وأشار إلى أن العلاقات السعودية الإيطالية هي علاقة تكاملية في العديد من القطاعات، موضحاً أن رؤية 2030 تخلق طلباً متسارعاً على البنية التحتية والتنقل والطاقة المتجددة والتقنيات المتقدمة، وهي مجالات تشكل فيها الصناعة الإيطالية نقطة قوة معترفاً بها عالمياً.
وتطرق إلى مشاركة الشركات الإيطالية في المنصات البحرية والمروحيات والدفاع الإلكتروني، فضلاً عن التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر والذكاء الاصطناعي والمدن الذكية، فيما تبدو المصالح متداخلة والفرص مشتركة.
وأكد الصحفي السعودي أن منتدى الأعمال السعودي الإيطالي، الذي سيجمع أكثر من تسعمائة شركة من الجانبين، يعكس هذا البعد العملي للشراكة، بتحويل الأرقام ومن بينها اتفاقيات تجاوزت 10 مليارات يورو، بالإضافة إلى مشاريع صناعية واستثمارية طويلة الأجل.
وتابع أن معرض الأحمر في تقدّم، فيما يجسد معرض موبايلي. ميلانو تلتقي بالرياض، البعد الثقافي للعلاقة، ويعيد التأكيد على أن الحوار بين السعودية وإيطاليا لا يقتصر على المصالح الاقتصادية فحسب، بل يمتد إلى الفنون والهوية والذائقة الحضرية.
