تستعد منظمة المحامين الدوليين حول العالم (ILW)، الشبكة الدولية الجديدة للمحامين، لاستضافة أول فعالية رئيسية لها في 21 نوفمبر المقبل في باليرمو.
وتهدف الفعاليات لإعادة تعريف أسلوب تعاون المحامين وتواصلهم وبناء القانون عالميا.
وتأسست منظمة المحامين الدوليين حول العالم من خبرة شركة بالميجيانو إي أسوسياتي، التي تتمتع بخبرة تزيد عن سبعين عاما في القانون المدني والتجاري والدولي.
وتتطلع المنظمة لأن تكون منصة شاملة ومتعددة الجوانب تربط المهنيين القانونيين من جميع أنحاء العالم وتنشئ منظومة قانونية عالمية.
وأكد بيان جمعية بالميجيانو وشركائه، أن المنظمة تستجيب لضرورة تجاوز نموذج التعاون الذي لا يزال أوروبي التوجه، من أجل نهج أكثر تنوعا وعالمية.
تتركز الرؤية على الهند والصين، حيث لم تعدا مجرد “أسواق ناشئة”، بل باتن فاعلتين أساسيتين في النظام القانوني والاقتصادي العالمي الجديد.
وقالت الشبكة، في بيان، إنها تتابع جميع الأسواق الأسرع نموا. جنوب شرق آسيا مثل إندونيسيا وفيتنام وماليزيا والفلبين، حيث تقود أجيال جديدة من المهنيين توسع القانون التجاري العابر للحدود.
كما تتابع بلدان في أفريقيا مثل نيجيريا وكينيا وجنوب أفريقيا، حيث تقوم المؤسسات القانونية بدور كبير في التنمية المستدامة والتكامل الإقليمي، فضلاً عن دول أمريكا اللاتينية مثل البرازيل والمكسيك وكولومبيا، التي تشهد حاليًا إصلاحات هيكلية وتتمتع بحضور دولي قوي.
وأشارت إلى دول في الشرق الأوسط مثل الإمارات و السعودية وقطر، التي باتت مراكز عالمية للتحكيم الدولي والتمويل والقانون التجاري.
وكشفت المنظمة أنها ستوفر للمحامين أدوات وفرصا حقيقة مع تعاون عابر للحدود لإدارة القضايا الدولية ومجموعات ممارسة متخصصة في التجارة الدولية وحل النزاعات والحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، والأصول الرقمية، والملكية الفكرية، والعقارات.
بدورها، أكدت مكاتب محاماة من أكثر من 15 دولة، منها الهند والبرازيل والمملكة المتحدة وفرنسا والنمسا وبولندا، مشاركتها في الاجتماع الافتتاحي في باليرمو.
من جانبه، قال أليساندرو بالميجيانو، الشريك الإداري في بالميجيانو إي أسوسياتي ومؤسس منظمة المحامين الدوليين: حان الوقت لتجاوز نهج التعاون القانوني الذي لا يزال غربيا للغاية.
وأكد أن الهدف يتمثل في توفير منصة للمحامين من جميع أنحاء العالم، وخاصة من الهند والصين وغيرها من الأسواق ذات الإمكانات العالية، لتمكنهم من لعب دور قيادي كشركاء متساوين.
وكشف عن سبب اختيار باليرمو لاستضافة الفعاليات حيث تعد مدينة عالمية، تمثل ملتقى طبيعي بين أوروبا وأفريقيا وآسيا، وتتمتع بموقع استراتيجي وتراث ثقافي مميز.
وقال إن باليرمو من المتوقع أن تصبح عاصمة الفكر القانوني في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ومركزا للتدريب المتقدم والتبادل الدولي بين المهنيين القانونيين.