افتتحت أعمال الدورة السادسة والأربعون من اجتماع ريميني بأم إسرائيلية وأخرى فلسطينية، فقدتا أطفالهما في الصراع.
وجاء ذلك تحت شعار “في الأماكن المهجورة، سنبني بطوب جديد”.
ومن جهتها، ألقت إيلانا كامينكا، وهي إسرائيلية ووالدة ياناي، الجندي الذي قتل في 7 أكتوبر 2023، كلمة لها، مضيقة: لم يكن قد بلغ الحادية والعشرين من عمره، لكن كانت لديه أفكار واضحة. وتساءل عن معنى إحداث التغيير في المجتمع.
وأشارت إلى أنه بعد وفاته، ظنت أنها خسرت كل شيء، لأن أولوية الأم حماية أطفالها، إلا أنها لم تستطع.
وأوضحت أنه بعد رؤية الصور المروعة لأحداث 7 أكتوبر، أدركت أنه يجب اتباع قيمة إحداث التغيير وإحلال السلام.
من جانبها، تحدثت ليلى الشيخ عن تجربتها كأم مسلمة من بيت لحم فقدت ابنها الصغير قصي في الانتفاضة الثانية.
وأوضحت أن الحياة بعد السابع من أكتوبر باتت أكثر تعقيدا، حيث فقد العاملون في إسرائيل وظائفهم والوضع الاقتصادي بات صعبا ولم يعد لديهم مأوى.
وكشفت السيدة أن الأطفال لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدارس، فيما فرضت الحكومة الإسرائيلية حصارا صعبا.
وقالت إن تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم هو أحد أكبر المخاطر على الجانبين.
وتساءلت ليلى، قائلة: هل التسامح ممكن؟ موضحة أنه “من السهل الحديث عن المصالحة والسلام، لكننا بحاجة إلى فهم ما إذا كنا نستطيع حقًا التسامح.
وتابعت: منحني التسامح الشجاعة للاستمرار، حتى في هذه الأوقات العصيبة حالياً.
بدورها، قالت الأخت عزيزة كيدان، التي أمضت 12 عامًا في الأراضي المقدسة: يجب عدم الجدران التي تفصل الفلسطينيين والإسرائيليين.
وشددت على أن الهدف هو بناء الجسور، خاصة للفئات الأكثر ضعفا، مضيفة: إذا لم ننجح في المصالحة مع الآخرين، فلن يسود السلام.
