دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس بالرباط، إلى إصلاح عميق للشراكة الأورو – متوسطية، من شأنه أن يجعل منها فضاء لتحقيق نتائج ملموسة.
وقدم بوريطة، في كلمته خلال افتتاح الندوة رفيعة المستوى حول “مستقبل العلاقات الأورو – متوسطية”، التي نظمتها وزارة الشؤون الخارجية، تشخيصا صريحا للاتحاد من أجل المتوسط والمسلسل الأورو- متوسطي، داعيا إلى خارطة طريق طموحة وملموسة من أجل إنعاشه.
واعتبر أن “المتوسط، هو أكثر من مجرد بحر أو حدود، بل هو منظومة وملكية مشتركة يتعين أن توحدنا”، مؤكدا أنه عندما نتعامل مع المتوسط كملف، فإنه ينفلت منا وعندما نتعامل معه كملكية مشتركة، فإنه يوحدنا.
وفي معرض توضيحه لمبادرة المغرب أن تكون مضيفة شرعية وبديهية لهذا التفكير الاستراتيجي، أكد بوريطة على موثوقية وتجربة ومنهجية المغرب، مسلطا الضوء على دوره الريادي الذي ظل في صلب الشراكة الأورو – متوسطية منذ ثلاثة عقود.
وأكد أن المغرب كان أول بلد يجسد الوضع المتقدم، وينشئ لجنة فرعية لحقوق الإنسان، ويستفيد من شراكة التنقل، ويأخذ على عاتقه التزامات بيئية.