قال موقع يا بلادي المغربي إنه رغم العقود العديدة الممنوحة لشركات إيطالية، لا سيما في قطاعي المحروقات والزراعة، فشل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في إقناع رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، بدعم مواقف جبهة البوليساريو، وخاصةً “حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير”.
وأوضح المقال أن روما استضافت أمس القمة الحكومية الدولية بين إيطاليا والجزائر. و أدلت ميلوني و تبون، ببيانين ختاميين.
وعبر الرئيس الجزائري عن ارتياحه لـ”التوافق التام” في وجهات النظر بين روما والجزائر حول العديد من القضايا السياسية.
وحول الصحراء الغربية، أكد تبون أن إيطاليا “تدعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي عادل، وفقا للقانون الدولي، يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير”.
فيما يطرح البيان المشترك الذي نشرته الحكومة الإيطالية، في ختام الدورة الخامسة للقمة الحكومية الإيطالية الجزائرية، منظورا آخر.
ففي الفقرة 29، تنص الوثيقة على أن الطرفين “أكدا دعمهما لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، الرامية إلى استئناف المفاوضات المباشرة والتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين، وفقًا لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
وقال كاتب المقال المغربي إنه يبدو أن “حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”، الذي دعا إليه الرئيس تبون، لم يُذكر في هذا البيان الإيطالي الجزائري المشترك.
وتجنبت مليوني خلال تصريحها التطرق إلى الموضوع، لكنها أشارت إلى أنها ناقشت الأزمات في منطقة الساحل وليبيا مع تبون، حسبما تابعت كاتبة الافتتاحية.
كانت إيطاليا رحبت بالفعل بالجهود الجادة والموثوقة التي يقودها المغرب لحل قضية الصحراء.
وفي يوليو 2023، عقب اجتماع بين وزير الخارجية ناصر بوريطة ونظيره الإيطالي أنطونيو تاياني، جددت روما دعمها لجهود الأمين العام للأمم المتحدة لمواصلة العملية السياسية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي عادل وواقعي وعملي ودائم ومقبول من الطرفين لقضية الصحراء، قائم على التوافق، وفقًا للقرار 2654، الذي اعتُمد في نهاية أكتوبر 2022.
وأوضح الموقع المغربي أن إيطاليا أرادت تشجيع جميع الأطراف على مواصلة التزامها بروح من الواقعية والتوافق، في إطار اتفاقيات تتماشى مع مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.