نقل 3 آلاف مرتزق من الطوارق لطرابلس وسط مخاطر من اندلاع أزمة مسلحة

 دانييلي روفينيتي*

يواجه التوازن الهش الذي تحقق في العاصمة الليبية طرابلس خطر الانهيار من جديد.

وبحسب مصادر محلية، تم نقل نحو 3 آلاف مرتزق من الطوارق من جنوب البلاد إلى العاصمة، بمشاركة مباشرة من الميليشيات المتحالفة مع حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة.

ويأتي هذا، في ظل حالة من الجمود السياسي الواضح و توترات متزايدة، ما يثير مخاوف بشأن استئناف وشيك للاشتباكات المسلحة في المدينة.

ويمثل نشر قوات خارجية إشارة تحذير واضحة، مع مخاوف من خرق وقف إطلاق النار الهش الساري منذ عام 2020.

ويبدو أن الدبيبة مستعد لرفع مستوى الصراع للاحتفاظ بالسلطة، حتى لو كلف ذلك إعادة إطلاق البعد العسكري للصراع.

ويأتي ذلك فيما تعد شرعيته السياسية نتيجة مباشرة لعملية وساطة ترعاها الأمم المتحدة.

وفي هذا الصدد، بات دور بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا محوريًا، مع ضرورة التدخل الفوري لمنع تدهور الوضع.

كما أن تدهور الوضع الأمني ​​في طرابلس لن يحيي الانقسامات القديمة بين الفصائل فقط، بل يعرقل أي أمل في انتقال سلمي وشامل.

وكشفت الاحتجاجات الأخيرة ضد مقر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن تنامي إحباط الشعب الليبي، الذي يدعو إلى تغيير ملموس بعد سنوات من الجمود.

وفي حال لم تبادر ليبيا سريعا لإعادة فتح حوار سياسي ذي مصداقية، فإنها تخاطر بالعودة إلى الفوضى.

*مستشار أول بمؤسسة ميد أور الإيطالية

Vuoi pubblicare i contenuti di Italpress.com sul tuo sito web o vuoi promuovere la tua attività sul nostro sito e su quelli delle testate nostre partner? Contattaci all'indirizzo [email protected]